آثار تسارع دوران الأرض – RT Arabic


إقرأ المزيد

خبير يحدد الأسباب المحتملة لتسارع دوران الأرض

وتجدر الإشارة إلى أن العلماء سبق أن أعلنوا أن الأرض سجلت دورات قصيرة قياسية حول محورها في أيام 9 يوليو، و22 يوليو، و5 أغسطس. ولاحقا، أعلنوا أن أقصر يوم في السنة – وربما في حياة الجيل الحالي – كان يوم 10 يوليو، حيث بلغ التسارع في دوران الأرض 1.36 مللي ثانية.

وتشير صحيفة Daily Mail إلى أن السبب وراء هذا التسارع يعود إلى تأثير جاذبية القمر على الأرض، وهو عامل يؤدي إلى دوران الأرض بسرعة أكبر قليلا، خاصة في منطقتي القطبين.

ورغم أن هذا التغير يبدو طفيفا وغير محسوس للوهلة الأولى، فإن العلماء يعربون عن قلقهم من العواقب طويلة المدى. إذ يُعتقد أن زيادة سرعة الدوران قد تؤدي إلى ارتفاع قوة الطرد المركزي، ما قد يدفع مياه المحيطات نحو خط الاستواء، وهو ما من شأنه أن يؤثر على المدن الساحلية. ففي حال حدوث تغير مفاجئ وكبير في سرعة دوران الأرض – يُقدّر بـ160 كيلومترا في الساعة – قد يؤدي ذلك إلى غمر بعض المدن الساحلية بالمياه.

كما قد يؤدي تراكم هذا التسارع مع مرور الوقت إلى انخفاض ملحوظ في طول اليوم، ليصل مثلا إلى 22 ساعة فقط، وهو ما قد يُلحق ضررا كبيرا بالعمليات البيولوجية لدى الإنسان. إذ إن الساعة البيولوجية البشرية، المضبوطة على إيقاع محدد لليل والنهار، قد تتعرض للاضطراب، مما ينعكس سلبا على الصحة العامة والرفاهية. ومع ذلك، لم يحدد العلماء بعد المدة التي قد تستغرقها هذه التغيرات الجذرية، غير أنهم يرجحون أن تكون تدريجية، ما يمنح الجسم البشري وقتا كافيا للتكيف.

ويحذر عالم الفلك في وكالة ناسا، ستين أودنوالد، من أن تسارع دوران الأرض قد يؤدي إلى ظواهر جوية أكثر تطرفا، نتيجة زيادة تأثير كوريوليس، الذي يسهم في دوران العواصف.

وعلى الرغم من أن التسارع الحالي في دوران الأرض يبدو طفيفا، فإن العلماء يدعون إلى اليقظة وإجراء مزيد من الدراسات، لأن حتى التغيرات الصغيرة في سرعة دوران الأرض قد تخلّف آثارا بيئية وصحية خطيرة على المدى البعيد.

المصدر: science.mail.ru



Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *