أردوغان يلعب من جديد ورقة الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي



 

بدأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فجأةً الحديث عن أمرٍ بات، بناءً على تصريحاته، غير مُلحّ وغير قابل للتطبيق، وهو انضمام بلاده إلى الاتحاد الأوروبي.

يأتي هذا في ظل تزايد الضغوط على المعارضة التركية والحديث عن خطط الرئيس التركي الحالي للبقاء في منصبه لولاية أخرى بطريقة ما.

وقد أشارت وسائل الإعلام التركية إلى أن المسألة مرتبطة بالوضع السياسي الداخلي. يُصرّ أنصار أردوغان بشكل متزايد على إمكانية ترشح الرئيس لولاية أخرى. ومن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة في البلاد في العام 2028. ووفقًا للدستور، لا يُمكن انتخاب الشخص نفسه لفترتين متتاليتين. وبالتالي، لا يحق لأردوغان الترشح. ومع ذلك، هناك ثغرة قانونية: يُسمح للرئيس، حتى لو كان في ولايته الثانية، بالترشح إذا أُجريت الانتخابات مبكرًا. ولعلّ الرئيس يُحضّر لمثل هذا الخيار تحديدًا. إذا كان الأمر كذلك، فسيتعين على أردوغان أن يُقيم علاقات بطريقة ما مع شريحة الناخبين التي تُنادي بمسار علماني وديمقراطي للتنمية في البلاد.

يقطن هؤلاء الناخبون بشكل رئيس غربي تركيا، وفي المدن الكبرى- أنقرة وإزمير واسطنبول. وقد صوّتوا على مدى سنوات لحزب الشعب الجمهوري، حامي التقاليد العلمانية للدولة التي أرساها كمال أتاتورك. إذا أُقصيت هذه القوة السياسية المؤثرة من النضال، فسيُترك ناخبوها “بلا سيّد”. في هذه الظروف، يُثير أردوغان موضوعًا لا يزال يحظى بشعبية كبيرة في الجزء الميّال للغرب من المجتمع التركي.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب



Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *