وأوضح كيدمي أن”الهدف الرئيسي من قرار نتنياهو باحتلال غزة بالكامل هو الحفاظ على السلطة وإنقاذ حكومته التي تضم شخصيات متطرفة ومتعصبة للغاية من الانهيار . هذه الشخصيات تطالب بالاحتلال الكامل، وبدون دعمهم قد تسقط الحكومة”.

وأشار إلى أن الجيش والمخابرات حذرا نتنياهو مرارا من أن الجيش الإسرائيلي لا يمتلك القوة الكافية للسيطرة على كامل أراضي القطاع، كما أن هذه العملية قد تعرّض حياة الأسرى الإسرائيليين للخطر. بالإضافة إلى ذلك، يعتمد الجيش بشكل أساسي على جنود الاحتياط الذين يقاتلون منذ عدة أشهر.
وأضاف: “الجميع متعبون. هؤلاء الجنود يريدون العودة إلى منازلهم وعائلاتهم وأعمالهم المدنية التي تعد أيضا مهمة لإسرائيل”.
وكان الجيش يؤيد نقل السيطرة إلى السلطة الوطنية الفلسطينية، لكن نتنياهو -بحسب كيدمي- يعارض هذه الفكرة بشدة، خوفا من أن تؤدي إلى تعزيز السلطة الفلسطينية وربما إقامة دولة فلسطينية.
كما توقع الضابط السابق أن الضغط الخارجي فقط هو الذي قد يوقف رئيس الوزراء، قائلا: “ربما يكون الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هو الشخص الوحيد القادر على إيقاف نتنياهو”.
لكنه أعرب عن شكوكه في قدرة ترامب على تقييم الموقف بشكل موضوعي، مذكرا بأن الأخير اقترح سابقا تحويل غزة إلى “ريفييرا الشرق الأوسط” مع تهجير مليوني فلسطيني.
وفي السياق، قال مسؤول إسرائيلي إنه من المتوقع أن يجري المجلس الأمني مناقشة مطولة ويوافق على خطة عسكرية موسعة للسيطرة على كامل قطاع غزة أو أجزاء منه لا تزال خارج السيطرة الإسرائيلية.
ووفقا للتقديرات، ستستغرق العملية الجديدة لاحتلال مناطق إضافية في وسط غزة، بما فيها مدينة غزة، عدة أشهر على الأقل، وسيتسبب ذلك بنزوح نحو مليون مدني فلسطيني، كما ستتقدم القوات الإسرائيلية إلى مناطق تعتقد إسرائيل أن مواطنيها الأسرى محتجزون فيها، مما قد يعرض حياتهم للخطر.
ويستعد نتنياهو لتوسيع الحرب رغم الضغوط الدولية الهائلة لوقف القتال والتركيز على الأزمة الإنسانية في القطاع، ومع معارضة كبار قادته العسكريين.
المصدر: RT + وكالات