وقال لوكاشينكو في مقابلة مع مجلة “تايم” الأمريكية: “لنكن موضوعيين. ترامب ثرثار؟ نعم هو كذلك. على سبيل المثال: يقول شيئا في الصباح ويفعل عكسه في المساء. هذه حقيقة. لا توجد نتائج حتى الآن. يبدأ كشرطي يلوح بسيفه في العالم. إذا تولى القيادة، فليمارسها. القيادة الحقيقية تعني منع الصراعات والحروب. الإعلام الأمريكي يصور فلاديمير بوتين كشخص “سيء” وزيلينسكي كشخص “جيد” وترامب “أفضل منهما”.
كما أكد الرئيس البيلاروسي استعداده لتنظيم محادثات ثلاثية تجمع بوتين وترامب وزيلينسكي، مشددا على أن مثل هذه المفاوضات تحتاج إلى تحضير مسبق وليس التسرع فيها.
وأوضح لوكاشينكو: “دعونا نحدد مسبقا: على سبيل المثال، مدينة مينسك البطلة أو اسطنبول أو جنيف. نحدد المكان وبعد شهر نعقد الاجتماع. اليوم الأول نناقش فيه العلاقات الأمريكية الروسية. وفي اليوم الثاني، إذا توصلنا إلى اتفاق حول مسودة وثيقة ما، ندعو زيلينسكي ولوكاشينكو وبيتروف وسيدوروف. سيكون هذا مقبولا بكرامة”.
وأعرب لوكاشينكو عن اعتقاده بأن بوتين سيكون سعيدا بلقاء ترامب في العاصمة البيلاروسية، لكنه استبعد أن تفرض روسيا أي شروط زمنية، واصفا ذلك بـ”غير الجاد”.
مراسل “تايم” شكك في إمكانية تنظيم مثل هذا الاجتماع بسهولة قبل وقف إطلاق النار، ليرد عليه لوكاشينكو: “صحيح، يجب التحضير مسبقا. إذا أردتم، يمكنني تولي هذه المهمة. الجزء الأمريكي والجزء الروسي. أنا مستعد للعمل على تحضير هذا اللقاء من أجل السلام. ولنرى كيف سيتصرف زيلينسكي. سيقاوم ويقول: ‘أنا ضد هذا تماما!”.
ووافق المراسل على أن زيلينسكي لن يأتي إلى مينسك للمفاوضات، لكن لوكاشينكو علق قائلا: “وما المشكلة في مينسك؟ مينسك تتمنى له كل الخير”.
يأتي هذا بعد أن ناقش الرئيسان البيلاروسي والروسي، ألكسندر لوكاشينكو وفلاديمير بوتين، خلال اتصال هاتفي يوم 8 أغسطس، المفاوضات الروسية الأمريكية، بما في ذلك لقاء بوتين مع المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف وعروض الجانب الأمريكي بشأن المحادثات السلامية.
المصدر: “تايم”