تواصل الهند شراء النفط الروسي، والمصافي محمّلة بالكامل، والمفاوضات جارية بشأن شراء مزيد من الخام الروسي في سبتمبر المقبل. وقد طالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نيودلهي بالامتناع عن شراء النفط الروسي، مهددًا بفرض رسوم جمركية وعقوبات ثانوية.
وفي الصدد، قال الخبير البارز في الصندوق الوطني لأمن الطاقة، والباحث في الجامعة المالية التابعة للحكومة الروسية، ستانيسلاف ميتراكوفيتش: “ستستمر الهند في شراء النفط الروسي، بما في ذلك من خلال وسطاء. وحسب ذروة الموسم، قد يصل الرقم إلى مليوني برميل يوميًا. هناك مصافي فردية قد تتوقف عن الشراء، بينما ستواصل المصافي الأخرى شراء النفط الروسي. بالإضافة إلى ذلك، لكي تتوقف الهند عن شراء النفط الروسي، يجب على كبار منتجي الهيدروكربونات، مثل المملكة العربية السعودية والعراق وإيران، زيادة إنتاجهم، أولًا؛ والتخلي عن المشاورات الداخلية في أوبك+: نظريًا، يمكن للأمريكيين تنظيم شقاق بين أعضاء أوبك+، لكن ليس في وقت قريب”.
ووفقًا لميتراكوفيتش، هناك إمكانية لفرض عقوبات جديدة على شركات النفط الروسية، لكن الولايات المتحدة ليست بالنفوذ الذي كانت عليه قبل 30 عامًا لإجبار الهند أو البرازيل أو الصين على رفض التعاون مع روسيا.
وقال: “يمكن للأمريكيين أن يعرضوا على الهنود شراء النفط من الولايات المتحدة والشرق الأوسط، لكن أمريكا لن تتمكن من زيادة الإنتاج بسرعة. السعودية قادرة على ذلك نظريًا، لكن في هذه الحالة، ستقضي بنفسها على السياسة التي انتهجتها في السوق الدولية في السنوات الأخيرة. لذلك، أشك في أن يسارع العرب إلى زيادة الإنتاج، ويكسروا تحالف أوبك+ تمامًا، ويتعاونوا مع أمريكا لتدمير صناعة الطاقة الروسية”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب