بعد مسيرة امتدت لأكثر من 6 عقود.. وفاة أبرز شيوخ الصوفية في المغرب



ويُعد الشيخ الراحل أحد أبرز الوجوه الدينية المعاصرة بالمغرب، وواحدا من الأسماء التي واصلت العمل على ترسيخ قيم السلوك الصوفي القائم على تزكية النفس، وربط البعد الروحي بالسياق الوطني والدولي.

وقد تولى مشيخة الزاوية القادرية البودشيشية سنة 2017 خلفا لوالده الشيخ حمزة القادري بودشيش الذي عرف بإشعاعه الروحي الواسع داخل المغرب وخارجه.

وجاء انتقال المشيخة إلى الشيخ جمال الدين بناء على وصية مكتوبة ومختومة تعود إلى سنة 1990، أوصى فيها الشيخ حمزة بمنح الإذن في تلقين الذكر والدعوة إلى الله لابنه جمال الدين ثم إلى حفيده منير بعده، وهو ما شكل استمرارا للنسق التربوي داخل الزاوية.

  • ولد الشيخ جمال الدين القادري بودشيش سنة 1942 بقرية مداغ الواقعة في إقليم بركان وهي معقل الزاوية الأم.
  • تلقى بودشيش تعليمه الأول في الزاوية قبل أن يتابع دراسته الثانوية بفاس، ومنها إلى كلية الشريعة، ثم دار الحديث الحسنية بالرباط حيث حصل على دبلوم الدراسات العليا في العلوم الإسلامية.
  •  أتم مساره الأكاديمي بأطروحة لنيل الدكتوراه بعنوان “مؤسسة الزاوية في المغرب بين الأصالة والمعاصرة” سنة 2001.

وعرف الشيخ جمال الدين بعزوفه عن الأضواء وتفرغه الكامل للعمل الروحي، ملتزما بنهج والده القائم على الجمع بين التواضع وخدمة المريدين، وعدم الانخراط في الجدل العام أو الظهور الإعلامي إلا في المناسبات الدينية الكبرى، مثل الاحتفال بالمولد النبوي أو الندوات الفكرية التي تنظمها الطريقة.

وخلال إحياء الذكرى الثامنة لوفاة الشيخ حمزة في يناير الماضي، أعلن الشيخ جمال الدين عن وصيته بنقل “الأمانة الروحية” إلى ابنه الدكتور منير القادري بودشيش، مبرزا في كلمة ألقاها آنذاك ضرورة التمسك بكتاب الله وسنة رسوله، والحرص على تعظيم الرابطة الروحية والتشبث بثوابت الأمة، وفي مقدمتها إمارة المؤمنين والعرش العلوي، باعتبارهما ضمانة لوحدة الوطن واستقراره.

المصدر: “هسبريس”



Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *