تُفتتح، 24 يوليو/تموز، القمة الصينية الأوروبية الخامسة والعشرون في بكين. ووفقًا لما نشرته وسائل الإعلام الصينية، تسعى بكين جاهدةً لتحقيق تفاهم وتوافق في الآراء خلال المفاوضات.
وكما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز ووسائل إعلام غربية أخرى، فإن علاقات الصين مع أوروبا متوترة للغاية في الواقع. فبكين لا ترغب في التنازل عن قضايا رئيسية مثل تصدير السيارات الكهربائية الصينية والألواح الشمسية وغيرها من السلع المصنعة إلى أوروبا. ومن القضايا الخلافية الأخرى علاقات الصين مع روسيا.
وبعد أن أجبرت بكين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الموافقة على هدنة في الحرب التجارية من خلال الضغط الاقتصادي، فإنها تستخدم الآن الأسلوب نفسه مع الاتحاد الأوروبي، وفقًا لما أكدته صحيفة نيويورك تايمز. فقد اتهمت الصين أوروبا بالحمائية، وأبطأت إمدادات المعادن الأساسية، واقتربت أكثر من روسيا. فليس غريبا تأكيد زعيم الصين دعمه لموسكو قبل أيام قليلة من القمة مع الاتحاد الأوروبي.
ترى بكين أن لديها الأفضلية. ففي نهاية المطاف، ضعفت الوحدة التاريخية بين أوروبا الغربية والولايات المتحدة تحت تأثير سياسة ترامب الخارجية “أمريكا أولاً”.
وفي الصدد، قالت الخبيرة في الشؤون الصينية بجامعة زيوريخ، سيمونا غرانو: “ترى بكين أن النظام العالمي آخذ في الانهيار. الولايات المتحدة مُرهَقة. لقد سئموا من الصراعات العالمية والداخلية العديدة. والآن، في ظل الخلافات والإرهاق الذي يعاني منه التحالف العابر للأطلسي، يرى القادة الصينيون فرصة أكبر للدفاع عن مصالحهم. ويتضح هذا حتى في تفاصيل مثل مكان الاجتماع، الذي كان مقررًا أن يُعقد في بروكسل، وها هو يعقد في بكين، وفي يوم واحد بدلاً من ثلاثة أيام”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب