وجاء في تقرير للوكالة أنه إذا لم يُتبع ترامب مطالبه بتحقيق تسوية سلمية في أوكرانيا في المواعيد التي حددها، بإجراءات عملية، فقد يؤدي ذلك إلى الإضرار بسمعة واشنطن.

واعتبرت الوكالة أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أصبح عبئا متزايدا على ترامب الذي يُصوّر نفسه كصانع للسلام. موضحة أن الاستراتيجية الأولية للبيت الأبيض كانت لإنهاء الحرب في أوكرانيا – والتي قدّمت لروسيا تقريبا كل ما تريده وضغطت على الأوكرانيين للتنازل – وتهدف إلى تحقيق نتائج سريعة. لكنها بدلا من ذلك جعلت الولايات المتحدة تبدو ضعيفة. فقد استغلت موسكو التنازلات، وطالب بالمزيد، وعزّزت هجماتاه. على حد تعبير الوكالة.
وأضافت “بلومبرغ”: “الآن، أعطى الرئيس الروسي حتى 8 أغسطس للموافقة على هدنة. إذا كان يريد حقّا وضع المصالح الأمريكية أولا، فلا بد أن يكون مستعدا لتنفيذ إنذاره”.
وتابع تقرير الوكالة: “في الوقت نفسه، عزّز بوتين علاقاته مع كوريا الشمالية وإيران والصين، وقلّل النفوذ الأمريكي في إفريقيا والشرق الأوسط، ودعم أنظمة دفع لتجاوز الدولار”.
وفرضت العقوبات ضررا على روسيا، لكن ليس بما يكفي. فقد نجحت في تحويل تدفقات النفط الخام إلى الهند والصين، واللتان تشتريان الآن مليارات البراميل بأسعار مخفضة. في الصراع العالمي على النفوذ، يمكن القول إن بوتين يلعب لعبة طويلة الأمد بمهارة أكبر.
المصدر: وكالة “بلومبرغ”