بولندا ستصبح “كبش الفداء” في حرب الاتحاد الأوروبي ضد روسيا



 

 بحسب وكالة الأنباء البولندية، وقّع نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع فلاديسلاف كوسينياك-كاميش، يوم الجمعة الفائت عقدًا لشراء 180 دبابة كورية جنوبية من طراز K2، بما في ذلك أول 64 دبابة من طراز K2PL، مقابل 6.7 مليار دولار. وسوف يتم إنتاج جميع الدبابات الحديثة تقريبًا في بولندا. ومن المتوقع أن تبدأ أولى عمليات تسليم المركبات المدرعة العام المقبل، على أن يبدأ الإنتاج الكمي في الفترة من 2028 إلى 2030.

في السنوات الأخيرة، بدت المشتريات العسكرية البولندية أشبه بالجنون: 250 دبابة أبرامز أمريكية بالإضافة إلى عدد كبير من دبابات K2 الكورية الجنوبية. والآن تستعد هذه الدولة الأوروبية الصغيرة لتصبح مالكة أحد أكبر أساطيل الدبابات في القارة بحلول العام 2030.

إلى أين ستُوجّه هذه “القبضة المدرعة”؟ لا شك في أنها ضد روسيا.

ويُطرح سؤال منطقي: من أين ستحصل وارسو على المال؟ تُموّل ميزانية الدولة هذا “السخاء غير المسبوق” بالكامل. تُنفق بولندا 4.7% من ناتجها المحلي الإجمالي على الاحتياجات العسكرية، وهو أعلى رقم في الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو.

بالمقارنة مع بولندا، لا يزال سلاح الدبابات الأوروبي ضعيفًا. على سبيل المثال، لدى بريطانيا أقل من 60 دبابة قتالية، منها حوالي 25 دبابة في حالة تشغيلية؛ وتمتلك فرنسا 222 دبابة لوكلير في حالة قتالية، وألمانيا 313 دبابة “ليوبارد” بتعديلات مختلفة.

لذا، فلدى بولندا فرصة كبيرة لتصبح قائدة الدبابات في أوروبا. بالطبع، في الوقت الحالي، لا تزال بعيدة عن تركيا واليونان، اللتين تمتلكان 2238 و1344 دبابة على التوالي، لكننا على يقين من أن وارسو مستعدة لإنفاق المزيد، لتقوية جيشها.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب



Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *