وأكد المعهد الوطني للتميز في الصحة والرعاية (NICE) أن الأبحاث تشير إلى أن الكثير من الأفراد يستعيدون الوزن الذي فقدوه بعد التوقف عن العلاج، في حال لم يتلقّوا الدعم المناسب.
وشدد المعهد على أن “نصائح منظمة ومتابعة فعالة” ضرورية لتقليل احتمالات زيادة الوزن مجددا بعد الانتهاء من استخدام الأدوية.
وينص معيار NICE على ضرورة مراقبة المرضى الذين أكملوا العلاج لمدة لا تقل عن 12 شهرا، مع تقديم الدعم اللازم عند الحاجة. كما يدعو إلى بناء عادات صحية مستدامة وتعزيز المراقبة الذاتية والاستفادة من مصادر دعم متنوعة، تشمل المجتمعات الإلكترونية والأسرة.
وقال البروفيسور جوناثان بينغر، نائب الرئيس التنفيذي والمدير الطبي في NICE:
“إدارة الوزن لا تنتهي بمجرد التوقف عن تناول الأدوية أو إنهاء البرنامج السلوكي. نعلم أن مرحلة ما بعد العلاج حاسمة، ويجب تقديم دعم منظم للحفاظ على النتائج الإيجابية”.
ومن جهتها، شددت الدكتورة ريبيكا باين، رئيسة اللجنة الاستشارية لمعايير الجودة في NICE، على أن “إدارة الوزن رحلة طويلة وليست حلا مؤقتا”، مؤكدة أن “الدعم بعد العلاج يساهم في منع استعادة الوزن وتحقيق فوائد صحية دائمة”.
أما البروفيسورة كاميلا هوثورن، رئيسة الكلية الملكية للأطباء العامين، فرأت أنه “لا يوجد نهج واحد يناسب الجميع في علاج السمنة”، موضحة أن أدوية إنقاص الوزن، شأنها شأن أي علاج، تنطوي على مخاطر، وقد يتطلب الأمر دعما إضافيا بعد التوقف عن استخدامها.
وأضافت: “نحن نؤيد التوجيه الجديد من NICE، ونؤمن أن نجاح العلاج لا يعتمد فقط على الدواء، بل على منظومة دعم متكاملة تضمن للمرضى تحقيق نتائج صحية مستدامة”.
المصدر: إندبندنت