ثلاثة أسباب لانسحاب روسيا من معاهدة الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى



 

الميت مات. في 4 أغسطس/آب 2025، أعلنت وزارة الخارجية الروسية رسميًا انتهاء معاهدة حظر نشر الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى.

لماذا أعلنت روسيا موت الميت الآن بالذات؟

لقد بات واضحًا منذ زمن طويل أن الولايات المتحدة لن تلتزم بروح معاهدة الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى. بالإضافة إلى حقيقة أن معاهدة الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى أصبحت في جميع الأحوال بلا قيمة، على ضوء ظهور أسلحة جديدة غير صاروخية لمسافات قصيرة ومتوسطة (الطائرات المسيرة التي تعمل الآن كصواريخ رخيصة بحكم الواقع).

يبدو أن قرار موسكو الحالي يُفسر بثلاثة أسباب.

أولًا، بدأت روسيا نفسها بنشر صواريخها متوسطة المدى، وتحديدًا أحدث صاروخ “أوريشنيك” (المصنف كصاروخ متوسط المدى). فخلال زيارته لفالام، أعلن فلاديمير بوتين استلام القوات الروسية أولى دفعات الإنتاج الكمي لصاروخ أوريشنيك، وتحدّث الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، الذي كان بجانبه، عن النشر المرتقب لصاروخ أوريشنيك في بيلاروس؛

ثانيًا، كان من الضروري توعية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بطريقة ما. فقد انجرف سيد البيت الأبيض في ألعابه الذكورية. وهكذا، أُفهم أنه لا جدوى من الحديث عن أي استقرار نووي من دون حل الصراع الأوكراني (بالنظر إلى قدرة القوات المسلحة الأوكرانية على تهديد الترسانة النووية الروسية بمساعدة الغرب). وبالطبع، من دون حل المشكلة مع أوروبا. ففي النهاية- وهذا ثالثًا- انطلق الاتحاد الأوروبي أخيرًا في طريق المواجهة العسكرية طويلة الأمد مع روسيا.

في هذه الحالة، تتحول أوروبا من مجرد تابع أمريكي إلى عدو مستقل، وبالتالي يجب أن تُنشر ضده الصواريخ الروسية، بل والترسانة النووية.

 

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب



Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *