جيولوجيون يعثرون على آثار كارثة كونية في قاع المحيط


اكتشف جيولوجيون وكيميائيون من الولايات المتحدة وكندا وروسيا آثارا لكارثة محتملة في الرواسب البحرية، يُعتقد أنها غيّرت مناخ الأرض بشكل كبير قبل نحو 12,800 عام.

إقرأ المزيد

لقطات فضائية تظهر جسما يصطدم بالمشتري وينفجر

ووفقا لما نشرته مجلة PLOS ONE، تشير الفرضية إلى أن الأرض اصطدمت بحطام مذنب متحلل، ما ربما تسبب في حدوث تبريد عالمي حاد. ووفقا لعلماء المناخ القديم، انخفضت درجة حرارة الهواء آنذاك بنحو 10 درجات مئوية في أقل من عام، واستمرت “شتوية الاصطدام” هذه حوالي 1200 عام. ولم يكن هناك حتى الآن دليل مقنع يدعم هذه الفرضية في الرواسب البحرية، التي تُعدّ المصدر الرئيسي لبيانات المناخ القديم.

ولتغطية هذه الفجوة، فحص فريق برئاسة الدكتور كريستوفر مور، باستخدام مجموعة من التقنيات – من المجهر الإلكتروني الماسح إلى مطياف الكتلة بالاستئصال بالليزر – أربع عينات مستخرجة من قاع خليج بافن، الواقع بين كندا وغرينلاند. وقد تشكلت هذه الطبقات مع بداية عصر درياس الأصغر، وهي فترة مناخية حدثت بعد نهاية العصر الجليدي الأخير.

وقد اكتشف الباحثون في هذه العينات كريات مجهرية عليها علامات ذوبان سريع، وشظايا معدنية ذات تركيبة جيوكيميائية تتوافق مع غبار المذنبات، بالإضافة إلى جسيمات نانوية غنية بالبلاتين والإيريديوم والنيكل والكوبالت، وهي عناصر مميزة يُعتقد أن أصلها من خارج كوكب الأرض. كل ذلك يشير إلى شذوذ جيوكيميائي يتزامن مع بداية فترة تبريد مفاجئة وحادة.

ويؤكد الباحثون أن هذه النتائج لا تشكل دليلا قاطعا على حدوث اصطدام، لكنها تمثل إضافة مهمة إلى الأدلة السابقة التي تم العثور عليها في رواسب أمريكا الشمالية وأوروبا.

المصدر: science.mail.ru



Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *