أكد المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية، يوري إغنات، أن طائرة “غيران-3” أصبحت مشكلة حقيقية للمدفعية المضادة للطائرات الأوكرانية، وفقًا لما أوردته صحيفة “فيستي”. وقال إغنات: “هذه الطائرة المسيرة، في الواقع، تبدو على الرادارات كأنها صاروخ كروز. ولا تستطيع جميع الوسائل التي نستخدمها اليوم اعتراض مثل هذه الأهداف”.
وبحسب الخبير العسكري ومؤرخ قوات الدفاع الجوي، يوري كنوتوف: “يكاد يكون من المستحيل تمييز غيران-3 في مظهرها عن الطراز السابق غيران-2، لكن الاختلاف بينهما جوهري. فهي مزودة بمحرك نفاث، يُقلل الضوضاء ويُتيح لها الطيران بسرعة أعلى بكثير- 600-800 كم/ساعة- مع تسارع عند الانقضاض نحو الهدف. لذلك، لا تملك المدفعية المضادة للطائرات لدى القوات المسلحة الأوكرانية الوقت الكافي لتدمير هذه الطائرة المسيرة”.
“علاوة على ذلك، تزن الطائرة المسيرة الجديدة أكثر من سابقتها، ويفضل زيادة وزن رأسها الحربي إلى حوالي 300 كغ. لذلك، فهي تستطيع تدمير نقاط العدو المحمية جيدًا، وربما اختراق بعض الملاجئ تحت الأرض”.
“بالإضافة إلى ذلك، تستخدم طائرة غيران-3 نظام توجيه مزود بكاميرا حرارية تعمل بالأشعة تحت الحمراء وعناصر ذكاء اصطناعي، يسمح لها بمهاجمة الهدف بدقة أكبر”.
“يبدو أن روسيا استخدمت تكتيك “قطيع الذئاب” خلال الهجوم الأخير على كييف وضربها الخطوط الأمامية. في هذا المخطط، تحلق طائرة مسيّرة واحدة في الأعلى، لتنسيق الهجوم، بينما تتجه الطائرات الأخرى إلى الهدف في الأسفل من جهات مختلفة. إذا تم تدمير طائرة غيران-3 العلوية، ترتفع طائرة أخرى على الفور لتحل محلها”.
“لا أرى كيف ستتمكن القوات الأوكرانية من صد هجماتنا بطائرات مسيّرة جديدة ذات تكتيكات مُحسّنة. يمكن اعتبار الهجمات الجماعية التي تنفذها طائرة غيران-3 اختراقًا روسيًا حقيقيًا في العملية العسكرية الخاصة”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب