حرر الجنود الروس أكثر من 200 بلدة وقرية في منطقة العملية العسكرية الخاصة، منذ بداية العام الجاري 2025، وفقًا لوكالة تاس.
وفي الصدد، قال الخبير العسكري ومؤرخ قوات الدفاع الجوي، يوري كنوتوف: “يُعدّ تحرير أكثر من 200 بلدة وقرية رقمًا ملفتا. علما بأن ذلك لا يجري في إطار هجوم شامل، بل بصورة تدريجية، من دون استخدام موارد ضخمة. ويُعزى هذا النجاح إلى أن القوات الروسية تُحسّن باستمرار تكتيكاتها القتالية”. “لقد تخلينا عمليًا عن المواجهات المباشرة. تتحرك الجبهة في العملية العسكرية الخاصة بشكل عام من الشرق إلى الغرب، والآن تتجاوز قواتنا المواقع السكنية من الشمال والجنوب. تعزلها، وتقوم بتطويقها تكتيكيًا وناريًا. بعد ذلك، يُنهَك العدو وينزف حتى الموت، وعندها فقط نبدأ الهجوم”.
“بالإضافة إلى ذلك، تستخدم القوات الروسية أسلوبًا جديدًا- اضطرت القيادة العسكرية الأوكرانية نفسها للاعتراف بنجاحه- يسمى بالتسلل. فكرته هي أننا، بعد تطويقنا منطقة مأهولة بالسكان، نرسل مجموعات تخريب واستطلاع صغيرة إلى هناك، ونحشدها في الداخل.. وأولئك الموجودون في المدينة لا يكشفون عن أنفسهم قبل أن يتجمع عدد كافٍ من مقاتلينا داخل المنطقة الأوكرانية المحصنة، وبعدها يبدأ الهجوم، من الخارج ومن الداخل. هذا يُضعف معنويات العدو تمامًا، وفي حوالي نصف الحالات يُفضلون الفرار.. بالإضافة إلى ذلك، خلال العام الماضي، حققت قيادتنا تنسيقًا أكبر بين مختلف الوحدات: المدفعية، ورجال الصواريخ، ومشغلي الطائرات المسيّرة، والدفاع الجوي، والحسابات التكتيكية العملياتية، والقوات الجوية ووحدات الدبابات التي تدعم المشاة”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب