روسيا قد تعيد الغرب إلى رشده بتجارب نووية



 

 تدور نقاشات حول استئناف التجارب النووية في جميع أنحاء العالم. وهناك مؤيدون لهذه الفكرة في الغرب وروسيا على حد سواء.

وفي الصدد، قال الخبير العسكري أليكسي أنبيلوغوف: “لا توجد حاليًا أي حاجة علمية جوهرية لاستئناف التجارب النووية في أي مكان في العالم.. فخلال الحرب الباردة، جمعت الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي كمية هائلة، بل مُفرطة، من البيانات حول الأسلحة النووية. وبمساعدتهما، تمكن العلماء من إنشاء نماذج رياضية للانفجارات، تُستخدم كبديل للتجارب الحقيقية”.

“ومع ذلك: ما الذي يمكننا إيصاله بالضبط إلى الدول الأخرى من خلال التجارب النووية؟ في رأيي، الإجابة واضحة: تذكير جميع “المتهورين” بأن الأسلحة النووية ليست من مخلفات الماضي، بل هي شيء يمكن أن يكون له تأثير كبير في الحاضر. للأسف، بدأ كثيرون ينسون هذا الأمر. لقد نشأ مفهومٌ مُلفتٌ لـ حربٍ نوويةٍ صغيرةٍ مظفّرة، في أوساط الخبراء الغربيين. كما يتوسع نطاق نشر الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى. في ظل هذا الوضع غير الصحي، يُمكن لموسكو، إذا لزم الأمر، إجراء تجاربَ تحت الأرض. من الناحية النظرية، قد يكون لهذه الخطوة تأثيرٌ مُقلقٌ في الدول الغربية. وفي الوقت نفسه، لن يرى سياسيو الولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي في ما حدث تهديدًا مباشرًا”.

وأضاف أنبيلوغوف: “لطالما كانت موسكو تقف بثبات مع رافضي التجارب النووية. وبالتالي، فإن هذه الخطوة، وإن كانت اضطرارية، ستُشوّه إلى حدٍ ما خطّنا الدبلوماسي المُشترك. ومع ذلك، في ظلّ اقتراب التعددية القطبية، من الضروري أحيانًا إعادة النظر في النهج التقليدي”.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب



Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *