ووفقا لما نقلته وكالة سبوتنيك كازاخستان، ستتولى مؤسسة روساتوم الروسية بناء محطة للطاقة النووية في منطقة أولكين التابعة لمدينة ألماتا. ومن المتوقع أن تبلغ القدرة الإنتاجية للمحطة نحو 2.4 غيغاواط، ويُخطط لإدخالها حيز التشغيل الفعلي خلال الفترة ما بين عامي 2035 و2036.
وأكد أليكسي ليخاتشوف، المدير العام لمؤسسة روساتوم، أن المحطة ستُبنى باستخدام أحدث التصاميم الروسية، مشيرا إلى أن مفاعلات VVER-1200 من الجيل “+3” تجمع بين “الحلول الهندسية المجربة عبر الزمن وأحدث أنظمة الحماية”.
الخدمة الصحفية لمؤسسة “روساتوم” الروسية
/ Sputnik
وفي تطور مهم يُبرز عمق الشراكة بين البلدين، أعلن أليكسي ليخاتشوف، خلال حفل بدء أعمال المسح في موقع المحطة النووية، أن الجانب الكازاخستاني سيتمكن من توفير ما لا يقل عن 30% من المعدات والمكونات والوحدات اللازمة لبناء المحطة.
وقال ليخاتشوف:
“في روسيا، نقوم بإنشاء منشآت تعتمد بنسبة 100% على المنتج المحلي. أما هنا في كازاخستان، فنحن مستعدون لتنفيذ مشروع دولي يجمع بين أفضل التقنيات في مجالات الهندسة الميكانيكية، وصناعة الأجهزة، وأنظمة التحكم. نحن مستعدون لتوطين جزء كبير من الأعمال — ربما 30% أو أكثر من إجمالي حجم الاستثمارات — لصالح المؤسسات الكازاخستانية.”
ولفت ليخاتشوف إلى أن تحقيق هذه النسبة من المشاركة المحلية يتطلب من الجانب الكازاخستاني “بذل جهد كبير، وتأكيد الكفاءات، وتأكيد السلامة المطلقة” .
الخدمة الصحفية لمؤسسة “روساتوم” الروسية
/ Sputnik
نشرت وكالة سبوتنيك كازاخستان لقطات ومقاطع فيديو من موقع افتتاح المشروع، مشيرة إلى أن مؤسسة روساتوم الروسية تسلّمت كبسولة تحتوي على عينات من تربة موقع إنشاء المحطة من أجل دراستها وتحليلها.
ويُعد هذا المشروع الضخم نقلة نوعية في التعاون بين روسيا وكازاخستان في مجال الطاقة المتقدمة، كما يُسهم في تنويع مصادر الطاقة في كازاخستان وتعزيز أمنها الطاقي.
المصدر: سبوتنيك+وكالات
