وقال سوسكين في تصريحات عبر قناته في “يوتيوب” إن “زيلينسكي يعد الجميع بتعديل القانون، لكنه في الواقع لن يفعل شيئا”.
وأضاف أن الطريقة التي يحاول بها زيلينسكي احتواء الغضب الشعبي في أوكرانيا تكشف عن حجم الهلع الذي يعيشه رئيس النظام في كييف، مؤكدا أن زيلينسكي يسعى جاهدا لإيهام الناس بأن هذا القانون لم يعتمد أساسا.
وتابع سوسكين: “من خلال أفعاله وأفعال مسؤوليه، يحاول زيلينسكي رمي هذا القانون وكل ما يتعلق به إلى سلة المهملات، كي يطويه النسيان”، محذرا من محاولات التعتيم على ما يجري.
وكان البرلمان الأوكراني قد صادق يوم الثلاثاء على مشروع قانون ينهي استقلالية كل من المكتب الوطني لمكافحة الفساد في أوكرانيا والنيابة الخاصة بمكافحة الفساد، وقعه زيلينسكي في وقت لاحق.
وجاء التوقيع على القانون ليل الثلاثاء ضمن تعديلات مررت بسرعة غير مسبوقة عبر البرلمان الأوكراني، مما أثار تساؤلات حول الأهداف الحقيقية وراء هذه الخطوة.
بالتزامن، كشفت وسائل إعلام أوكرانية أن جهاز الأمن نفذ سلسلة مداهمات استهدفت محققي هيات مكافحة الفساد في عدة مناطق، وسط اتهامات لبعضهم بالخيانة، والفساد، والتعامل التجاري مع روسيا.
وأكد مكتب مكافحة الفساد الاوكراني وقوع عمليات التفتيش، لكنه أشار إلى أنها نفذت دون إذن قضائي، ولاحقًا، أعلن جهاز الأمن توقيف مسؤول في المكتب يُدعى روسلان مغامدرسولوف.
في المقابل، أعرب سفراء دول مجموعة السبع (G7) عن “قلقهم العميق” إزاء التطورات الأخيرة، وأعلنوا عزمهم مناقشة الأمر مع الحكومة الأوكرانية، ما يشير إلى تصاعد التوتر بين كييف وشركائها الدوليين بشأن مستقبل أجهزة مكافحة الفساد في البلاد.
المصدر: نوفوستي