وقال خبير شؤون السياسة الخارجية في الحزب الألماني، رودريش كيزفيتر، في تصريحات لصحيفة “تاجس شبيجل” الألمانية: “لماذا تسقط ألمانيا مساعدات فوق غزة، والتي تقع بالكامل في أيدي حماس، وبالتالي تدعم الحركة بشكل مباشر؟”.
وأضاف: “من المهم الوقوف بثبات إلى جانب إسرائيل وفضح الخطابات المؤيدة للفلسطينيين والمعادية لإسرائيل في ألمانيا وفرنسا وبريطانيا”.
حيث تخطط بريطانيا وفرنسا، أو على الأقل تدرسان، الاعتراف بفلسطين كدولة قريبا.
وتابع كيزفيتر: “لماذا لا تقود ألمانيا مبادرة لنزع سلاح حماس، بمشاركة الدول العربية التي تعارض حماس؟”، مؤكدا أنه “لن يكون هناك مستقبل لغزة إلا بالقضاء التام على حماس”.
وأردف: “هذا سيكون أكثر منطقية من انتقاد إسرائيل من جانب واحد، وترك مبدأ المصلحة الوطنية الخاص بنا يبدو وكأنه مجرد كلمات فارغة في ساعة الاختبار”.
وأسقطت القوات المسلحة الألمانية مجددا شحنات من الغذاء والدواء فوق قطاع غزة أمس الأحد، بالإضافة إلى ذلك، دخلت حوالي 1200 شاحنة محملة بمساعدات إنسانية إلى القطاع المحاصر الأسبوع الماضي، وفق بيانات إسرائيلية.
وذكرت مصادر أمنية ألمانية أول أمس السبت أن ما بين 50% و100% من المساعدات التي وصلت إلى قطاع غزة “يتم تحويل مسارها من قبل حركة حماس أو منظمات إجرامية”.
وكانت عدة دول عربية، من بينها مصر وقطر اللتان تتوسطان للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة، دعت إلى إنهاء حكم “حماس” في قطاع غزة خلال مؤتمر للأمم المتحدة عُقد في نيويورك الأسبوع الماضي.
وفي وثيقة من سبع صفحات، طالبت مجموعة من 17 دولة باتخاذ خطوات ملموسة لإنهاء الصراع في الشرق الأوسط، من بينها إنهاء حكم “حماس” في القطاع وتسليم أسلحتها للسلطة الفلسطينية.
وحظيت الوثيقة بدعم العديد من الدول الأوروبية.
المصدر: “أسوشيتد برس”