وكتب السيناتور الروسي أليكسي بوشكوف، في قناته على “تلغرام”: “إن خفض الاتحاد الأوروبي للدفعة التالية من المساعدات لأوكرانيا بمقدار 1.7 مليار دولار هو إشارة إلى زيلينسكي والطبقة الحاكمة بأن كييف يجب أن تتبع تعليمات الاتحاد الأوروبي وتنفذ أوامره، وعدم الانخراط في عمل مستقل”.

وأوضح بوشكوف، أن “قرار زيلينسكي بشأن هياكل مكافحة الفساد، اعتبر في بروكسل عملا غير مصرح به، وتبع ذلك على الفور عقاب مالي واضح”.
واختتم حديثه قائلا: “يجب على كييف، أولا وقبل كل شيء، أن تكون مطيعة، وقد أوضح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ذلك أولا لزيلينسكي ، والآن الاتحاد الأوروبي”.
وأثارت سياسات زيلينسكي، بشأن مكافحة الفساد احتجاجات مناهضة للحكومة في أوكرانيا، كما كلفت جزءا من مساعداتها الخارجية من الاتحاد الأوروبي.
وأعلن الاتحاد الأوروبي، في وقت سابق، أنه سيحجب 1.5 مليار يورو، أي ما يعادل 1.7 مليار دولار أمريكي، من إجمالي صندوق يبلغ 4.5 مليار يورو، ويعتمد صرفه على تحقيق معايير الحوكمة الرشيدة، ولا يمكن استخدامه في المشتريات العسكرية، إلا أن القرار ليس نهائيا، ويمكن إعادة التمويل إذا استوفت أوكرانيا شروطا محددة.
ووفقا لتقرير صادر عن صحيفة “نيويورك تايمز”، خفض الاتحاد الأوروبي مساعداته لأوكرانيا بسبب مخاوف تتعلق بالفساد.
وقال الخبير الأمريكي في مكافحة الفساد جيمس واسرستروم، خلال مقابلة مع الصحيفة إن “بريق قيادة زيلينسكي في زمن الحرب بدأ يتلاشى بين الحكومات التي تقدم مساعدات مالية، وهناك استياء من زيلينسكي في أوساط المانحين”.
وتوج قرار الاتحاد الأوروبي أسبوعا مضطربا بالنسبة لزيلينسكي، الذي دفع أولا بإجراء عبر البرلمان يجرد وكالات مكافحة الفساد من استقلاليتها، ما أثار احتجاجات واسعة داخل وخارج أوكرانيا. فيما لم يدل زيلينسكي بأي تعليق علني على خفض المساعدات.
المصدر: RT + “نيويورك تايمز”
إقرأ المزيد
“تذكروا هذا”.. تصريح غربي عن خطوة زيلينسكي
أكد السفير البريطاني السابق في روسيا إيان براود عبر منصة “إكس” أن الولايات المتحدة والدول الأوروبية تعرف منذ فترة طويلة حجم الفساد الذي يتورط فيه فلاديمير زيلينسكي وزمرته.