وأجرت الدراسة في جامعة فلندرز ومركز فلندرز الطبي، حيث حلل الباحثون بيانات أكثر من 8400 عملية تنظير قولون لفحص العلاقة بين هذه السلائل (أورام صغيرة تتشكل على بطانة الأمعاء الغليظة (القولون) أو المستقيم، وغالبا ما تكون حميدة (غير سرطانية)، لكنها قد تتحول إلى سرطانية بمرور الوقت في بعض الحالات) وتطور الأورام السرطانية.
وتوصلت النتائج إلى أن المرضى الذين لديهم النوعان (الأورام الغدية “ما قبل سرطانية”، والسلائل المسننة “قد تكون حميدة أو ذات خطر مرتفع”) معا كانوا أكثر عرضة للإصابة بتغيرات سرطانية متقدمة تصل إلى 5 أضعاف مقارنة بأولئك الذين لديهم نوع واحد فقط من السلائل.
وأوضح الدكتور مولا واسي، الباحث الرئيسي من خدمة صحة الأمعاء في معهد FHMRI: “السلائل المعوية شائعة وغالبا ما تكون غير خطيرة، لكن عندما يجتمع النوعان – وهو ما نسميه بالآفات المتزامنة – فإن خطر الإصابة بسرطان الأمعاء يرتفع بشكل واضح”.

وما يزيد القلق، بحسب واسي، أن نحو نصف المرضى الذين وُجد لديهم سلائل مسننة، يعانون أيضا من أورام غدية، ما يعني أن فئة المرضى عالية الخطورة أكثر انتشارا مما كان يُعتقد.
وأكد واسي أن هذه الدراسة تعد واحدة من أكبر الدراسات من نوعها، وتعزز الأدلة المتزايدة على أن الأورام الغدية والسلائل المسننة قد تمثل مسارين مستقلين لتطور السرطان، وقد يكونان نشطين في وقت واحد، ما يستدعي ضرورة الكشف المبكر والمتابعة الدورية.
ووجد الباحثون كذلك أن السلائل المسننة قد تتحول إلى سرطان بوتيرة أسرع من الأورام الغدية، وهو ما يدعم الحاجة إلى وضع إرشادات مخصصة لمتابعة تنظير القولون عند هذه الفئة من المرضى.
واختتم واسي قائلا: “تزداد احتمالية ظهور السلائل مع التقدم في العمر، لذا فإن الاكتشاف المبكر وإزالتها في الوقت المناسب أمر بالغ الأهمية. وإذا كان الشخص مصابا بكلا النوعين من السلائل، فإن الالتزام بجدول فحص القولون يجب أن يكون أولوية قصوى”.
نشرت الدراسة في مجلة Clinical Gastroenterology and Hepatology.
المصدر: ميديكال إكسبريس