كيف يمكن أن ترد روسيا على استفزازات الناتو؟



في دول الاتحاد الأوروبي، تتوالى التصريحات العدوانية بصورة متزايدة، ويزعم أصحابها أن روسيا على وشك مهاجمة بولندا أو دول البلطيق، ويُقال إن موسكو ما إن تنتهي من أوكرانيا حتى تنتقل إلى أوروبا.

في التعليق على ذلك، قال الباحث السياسي، مدير معهد التنمية الدولية المعاصرة، دميتري سولونيكوف، في الإجابة عن سؤال: من المستفيد من تنامي الهستيريا العسكرية في الغرب؟

بالدرجة الأولى، شركات السلاح الكبرى.. التي تتلقى الآن طلباتٍ ضخمة، وترتفع قيمة أسهمها بشكلٍ كبير.

لكن لن يكون هناك عدوانٌ مباشر من الغرب على روسيا، والعكس صحيح. الجميع يدرك أن الحرب إذا نشبت فستكون شاملة. مع ذلك، هناك شعورٌ في الغرب بأنهم قادرون على استفزاز روسيا باستمرارٍ بمثل هذه القفزات الصغيرة.

يُهدد أعضاء الناتو بفرض حصارٍ كاملٍ على منطقة كالينينغراد. تدرس أوروبا بالفعل اتخاذ مثل هذه الخطوة. هذا ما يجب أن نستعد له حقًا. الغرب يقوم بما يشبه قفزات الضفادع، في محاولات لإخراج روسيا تدريجيًا من الساحة العالمية.

هل سنردُّ على مثل هذه الاستفزازات، لقد حدث كثير منها في الواقع؟

إننا نرد. ولكن ربما علينا أن نتصرف بحزمٍ أكبر في هذا الوضع. علينا الرد على التهديدات بحصار كالينينغراد، ببناء ممرٍّ من منقطة لينينغراد إلى منطقة كالينينغراد تحت حماية السفن والغواصات، على سبيل المثال. حينها سيفهم الغرب أن أفعاله غير مقبولة.

كان يُنظر إلى الاتحاد السوفيتي سابقًا كمنتصر في الحرب العالمية الثانية، وكانوا يخشونه. يجب أن يعود الشعور بأن روسيا قوةٌ حقيقية، وليست مجرد “فزاعةٍ لبناء مجمعهم الصناعي العسكري”.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب



Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *