وفقاً لوسائل الإعلام الأمريكية، يسعى دونالد ترامب جاهدًا لنيل جائزة نوبل للسلام. ولهذا، فهو مستعد للتدخل في أي مواجهة عسكرية في العالم لإجبار الأطراف على الجلوس إلى طاولة المفاوضات: الصراع الحدودي الكمبودي التايلاندي، والصراع الهندي الباكستاني، والصراع بين إسرائيل وإيران، والصراع بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا.
وفي الصراع بين روسيا وأوكرانيا، يحاول ترامب العمل وفق أساليب مُجربة- الضغط على كلا الجانبين، وإجبارهما على قبول وجهة نظره. “لكن هذا لا ينجح مع روسيا”، بحسب مدير البرامج في نادي فالداي، أوليغ بارابانوف. فـ “في كثير من الحالات، كانت أطراف النزاعات مستعدة للجلوس على طاولة المفاوضات، لأنها لم تكن تنوي القتال بجدية. وقد منحها تدخل ترامب دافعًا قويًا لإنهاء المواجهة. أما في حالة أوكرانيا، فالأمور أكثر جدية. يُكرر الكرملين أن حل الصراع لا يمكن أن يتم إلا بإزالة أسبابه الجذرية. هذا عمل طويل وجاد. ترامب، لا يهتم بالخوض في التفاصيل. يريد نتائج فورية. ولهذا السبب، جميع أساليبه غير مجدية. لا يستطيع ترامب الضغط على روسيا أيضًا، لأن أساليب الضغط على الكرملين غير مجدية”.
وختم بارابانوف بالقول: “لكن (ترامب) نفسه يرى عكس (ما يطالِب به) في الوقت الحالي، ولهذا السبب يُهدد بفرض رسوم جمركية”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب