لمذا شكلت طهران مجلسا عسكريا؟



 

في الرابع من أغسطس/آب الجاري، رفضت القيادة الإيرانية احتمال إجراء مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة، علما بأن المفاوضات توقفت بسبب العملية الإسرائيلية “شعب كالأسد” التي بدأت ليلة 13 يونيو/حزيران. تُعدّ طهران لجولة التصعيد القادمة، وأعلنت عن تشكيل هيئة خاصة هي مجلس الدفاع.

وقد أشار خبير المجلس الروسي للشؤون الدولية، كيريل سيمينوف، إلى أن “إنشاء مجلس الدفاع في إيران يهدف إلى زيادة فاعلية عملية اتخاذ القرار”.

ووفقًا لسيمينوف، سيُركز هذا الهيكل تحديدًا على ضمان الدفاع في حال نشوب مواجهة مفتوحة في المنطقة، وهو ما تجلى في العملية الإسرائيلية في يونيو/حزيران. وقال: “سيركز هذا المجلس على جدول أعمال يتعلق مباشرةً بقضايا الدفاع، وسيتم حذف المواضيع الأخرى التي لا تتعلق مباشرةً بقضايا الدفاع”.

وهذا، وفقًا لسيمونوف، لا يعني أن طهران لم تكن تمتلك مثل هذه الهياكل، ولكن الكثير منها كان مُكررًا ولم يُؤدِ وظيفته. فـ “لقد حان الوقت الآن لتحديثه بفصله عن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني وإنشاء هيكل منفصل”.

وأعاد ضيف الصحيفة إلى الأذهان الوقت الذي استغرقته إيران لتجهيز ضربات انتقامية في صراعها المباشر مع إسرائيل، مُشيرًا إلى أحداث حرب الأيام الاثني عشر، فقال: “كانت هناك مشاكل ناجمة عن تعقيدات التواصل الداخلي وآلية اتخاذ القرارات. ولجعل اتخاذ القرارات أسرع، جرى التنسيق بشكل مُتسارع، وكان هناك نقاش حول من يتخذ القرار في النهاية”.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب



Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *