وأجاب لوكاشينكو خلال مقابلة مع صحيفة “تايم” الأمريكية عن سؤال حول مشاركة عسكريين من كوريا الشمالية في تحرير كورسك والذي استفسر أيضا عما إذا كان بوتين قد أبلغه بقرار مشاركتهم، مشيرا إلى أن الرئيس الروسي معجب بتدريبهم الجيد.
وقال الرئيس البيلاروسي: “أنا حتى لا أعرف كيف تم إشراكهم. على الأرجح، لم يكن ذلك قرارا استراتيجيا، بل تكتيكيا نتج عن مفاوضات للاتفاق على التدريب، كي يخوضوا تجربة قتالية. ولم نكن قد التقينا أنا وبوتين في ذلك الوقت. لكن عندما التقينا وطرحنا هذا الموضوع، هو نفسه أخبرني عن ذلك. تحدث عن تدريب الكوريين الشماليين. وقال إنه في بعض الجوانب، علينا أن نتعلم منهم كيفية التصرف، فهم مدربون جيدا جدا”.
في يونيو من العام الماضي، وقعت روسيا وكوريا الشمالية معاهدة للشراكة الاستراتيجية الشاملة، تنص على تعزيز التبادل والتعاون بينهما في مجالات مختلفة، بما في ذلك الرياضة والثقافة والسياحة. وتنص المادة الرابعة من المعاهدة على أنه إذا تعرض أحد الطرفين لهجوم مسلح من دولة أو عدة دول ودخل في حالة حرب، فإن الطرف الآخر سيوفر مساعدة عسكرية وغيرها بشكل فوري وبكل الوسائل المتاحة، وفقا للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة وقوانين روسيا وكوريا الشمالية. بالإضافة إلى ذلك، تنص المادة الثامنة على إنشاء آليات لإجراء أنشطة مشتركة لتعزيز القدرة الدفاعية، ومنع الحرب، وضمان السلام والأمن الإقليمي والدولي.
في أبريل، أبلغ رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية فاليري غيراسيموف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن جنودا وضباطا من الجيش الكوري الشمالي نفذوا مهام قتالية إلى جانب العسكريين الروس في منطقة كورسك، حيث شاركت قوات خاصة من كوريا الشمالية في صد الغزو الأوكراني لهذه المنطقة الروسية.
المصدر: نوفوستي
