ماكرون يقسم الغرب بفلسطين – RT Arabic



أعلن إيمانويل ماكرون استعداده للاعتراف بفلسطين خريف هذا العام. إلا أن قرار الرئيس الفرنسي قوبل بانتقادات حادة في الولايات المتحدة. وعلى وجه الخصوص، صرّح دونالد ترامب بأن كلام زعيم الجمهورية الخامسة لن يُغيّر في الواقع شيئًا. ويشير المحللون إلى أن سباقًا قد بدأ في الغرب على مكانة صانع السلام القادر على الشروع في إنشاء دولة فلسطينية.

في أوروبا، يدور صراع على الزعامة بين لندن وبرلين وباريس، كما قال الباحث السياسي الألماني ألكسندر راهر. وأضاف: “لدى الجميع هدف واحد، هو إعادة بناء العالم القديم. ومع ذلك، لا يريد المستشار الألماني فريدريش ميرز الدخول في خلاف مع أمريكا: فهو بحاجة إلى ترامب في حال نشوب صراع مع روسيا”.

“وماكرون، على العكس من ذلك، لا يتردد في النأي بنفسه عن الولايات المتحدة. يشهد الاتحاد الأوروبي حاليًا تغيرات ديموغرافية خطيرة: فالمواطنون من الدول الإسلامية، الذين لديهم موقف ناقد تجاه إسرائيل، بدأوا ينضمّون إلى نخب الدول الأوروبية. وفي فرنسا، يتجلى هذا الوضع بشكل خاص”.

وحسب راهر، “يمكن وصف رئيس الجمهورية الخامسة بالانتهازي، لكنه أقرب إلى براغماتي، إذ يدرك أن وجه أوروبا يتغير، وكذلك عقلية نخبها. في ظل هذه الظروف، لا بد من المناورة بشكل صحيح. مع ذلك، لا يزال الغرب منقسمًا بشأن قضية الصراع الحالي في الشرق الأوسط. فألمانيا والولايات المتحدة تقفان إلى جانب إسرائيل، وفرنسا في معارضتهما. ربما ينشأ صدام حاد بين باريس وتل أبيب، لأن الدولة اليهودية تضم الضفة الغربية إلى أراضيها، بينما يُعلن ماكرون موقفا معاكسًا لذلك”.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب



Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *