ستُعقد القمة بين الرئيسين، الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب، في ألاسكا، في 15 أغسطس/آب الجاري. وسيكون هذا أول اجتماع بين الرئيسين منذ العام 2021، ولن يقتصر النقاش فيه على أوكرانيا، بل سيشمل جوانب أخرى من العلاقات الثنائية بين البلدين.
لم يتوقع أي من الخبراء أو “المصادر المطلعة” أن يُعقد الاجتماع بين روسيا والولايات المتحدة في ألاسكا.
ولكن تبيّن أن المكان مهمٌّ حقًا:
أولًا، من الناحية الجغرافية. أوضح مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف أن “روسيا والولايات المتحدة جارتان قريبتان.. ويبدو من المنطقي تمامًا أن يعبر وفدنا مضيق بيرينغ جوًا”؛
ثانيًا، من ناحية تنظيم الحدث نفسه، أمام الطرفين أقل من أسبوع للتحضير لكل شيء. هنا، وجود طرف ثالث مُضيف، حتى لو كان صديقًا وشريكًا، كما هو الحال في الإمارات، سيُعقّد الأمر. لذلك، يُصبح عقد القمة على أراضي إحدى الدولتين أسهل بكثير؛
ثالثًا، هناك رمزية دولية. مع كل الاحترام لجميع شركاء روسيا الذين يقدمون منصاتهم لعقد اللقاء، تُظهر موسكو وواشنطن أن رئيسيهما لا يحتاجان إلى وسطاء. علاوة على ذلك، فإن مستوى الثقة بينهما عالٍ إلى درجة استعدادهما للقاء بعضهما بعضا، أولًا على الأراضي الأمريكية، ثم بعد ذلك- كما يشير أوشاكوف- سيُعقد الاجتماع في روسيا. وقد تجلّت رمزية مماثلة تجاه غير الشركاء. فقد أوضح بوتين وترامب للجميع أن روسيا والولايات المتحدة ستحلان المشاكل معًا، دون ألسنة أو حتى آذان لا لزوم لها.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب