مسؤول جزائري: تصاعد التوتر بين الجزائر وفرنسا قد يؤدي إلى قطع شبه كامل للعلاقات



كما أشار إلى أن بلاده لا تسعى للتصعيد لكنها مستعدة لكل شيء إذا لزم الأمر.

جاء ذلك ردا على قيام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بتكليف وزير الخارجية جان-نويل بارو بإبلاغ الجزائر بتعليق رسمي لاتفاقية 2013 التي تسمح لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والرسمية بدخول فرنسا دون تأشيرة، وهو ما ردت عليه الجزائر بالمثل.

وأوضح زرقاني في تصريحات لوكالة “نوفوستي” الروسية: “قد تتحول العلاقات الجزائرية الفرنسية إلى شبه قطع للروابط الاستراتيجية، لكن أي خطوة من هذا القبيل ستؤدي إلى علاقات عادية بين الدول تقوم على المصالح المتبادلة والمساواة الكاملة، مع تجاهل للروابط التاريخية والشراكة الاستثنائية التي لم تعد موجودة إلا في الخطابات الرسمية”.

وأضاف المسؤول الجزائري: “الجزائر لا تسعى للقطيعة، لكنها بالتأكيد لم تعد تخشى العواقب. الكرة الآن في ملعب فرنسا: إما أن تقبل باريس بشراكة مع جزائر مستقلة، أو تفقد حليفا استراتيجيا في منطقة جنوب المتوسط إلى الأبد”.

يعود التدهور في العلاقات إلى اعتراف فرنسا بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، بينما تدعو الجزائر إلى إجراء استفتاء لتقرير المصير. كما لعبت قضية الكاتب بوعلام صنصال الجزائري الحامل للجنسية الفرنسية، الذي حكمت عليه محكمة جزائرية في مارس الماضي بالسجن 5 سنوات وغرامة 500 ألف دينار (3800 دولار) بتهم المساس بالوحدة الوطنية والإضرار بالاقتصاد الوطني.

وقد أدانت فرنسا الحكم وطالبت بالإفراج عنه، فيما اعتبرت الجزائر تصريحات ماكرون تدخلا سافرا في شؤونها الداخلية، مما زاد من حدة التوتر بين البلدين.

المصدر: نوفوستي 



Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *