نكايةً بالروس، ألمانيا مستعدة لتسليح أوكرانيا بمفردها



 

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسميًا، أمس الأول الاثنين، عن اتفاق مع الأوروبيين، يقضي بإرسال بطاريات باتريوت للدفاع الجوي إلى أوكرانيا “خلال أيام”.

ووفقًا لما ذكرته صحيفة وول ستريت جورنال، فقد تحدّث ترامب مع المستشار الألماني فريدريش ميرز في 11 يوليو/تموز، ووافق على اقتراحه تزويد أوكرانيا بمنظومة باتريوت على نفقة برلين. أي أن ميرز نفسه بادر إلى دفع ثمن الإمدادات.

في العام 2024، انكمش الناتج المحلي الإجمالي الألماني بنسبة 0.2%، بعد انخفاضه بنسبة 0.3% في العام 2023، على الرغم من أنه كان يُسجّل نموًا على مدى عقود. وهذا التراجع يُعدّ نتيجة مباشرة لمشاركة الاقتصاد الرائد في الاتحاد الأوروبي في مغامرات الغرب الجيوسياسية في أوكرانيا.

ماذا حدث للألمان؟ أين ذهبت “براغماتيتهم” المزعومة؟ هذه التساؤلات ممكنة إذا نظرنا إلي الوضع من منظور اقتصادي، أمّا إذا نظرنا إلى الأمر من منظور التاريخ والجغرافيا السياسية، فيتضح أن شيئًا جديدًا لم يحدث، فقد كان الوضع دائمًا على هذا النحو.

الخوف الأوروبي من روسيا، والخوف من تعزيز قوتها، واستعداد الأوروبيين للتنازل عن سيادتهم لأي جهة، ولكن ليس للروس، موضوعٌ آخر أوسع نطاقًا. والألمان ليسوا استثناءً في هذا السياق. بل على العكس، كان الخوف من روسيا تحديدًا، مقترنًا بالرغبة في الربح والتوسع على حساب بلدنا، وهو ما دفعهم لمحاربتنا مرتين في القرن العشرين وحده، وليس بضغط من الولايات المتحدة أو غيرها، بل بمبادرةٍ منهم. لذلك، يمكن استبعاد “براغماتية” الألمان. بل على العكس من ذلك، ينبغي أن نتوقع تصاعدًا في الخوف من روسيا وزيادةً في الدعم لأوكرانيا.

 

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب



Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *