وقال مرقص إن هناك ضمانات بالورقة الأمريكية تقترح إدانة أي خروق إسرائيلية لدى مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة.
وشدد مرقص على أن الورقة الأمريكية ستخضع لفحص وتدقيق بمجلس الوزراء قبل اعتمادها، وأن مجلس الوزراء يحتفظ بحقه في وضع تعديلات على مضامين هذه الورقة.
وأشار إلى أنه من الممكن أن يرفع الجيش اللبناني مقترحات لتمكينه من تنفيذ الخطة التطبيقية لحصر السلاح، معتبرا أنه “إذا لم يتم حصر السلاح سيبقى الاستقرار هشا في لبنان”، وفق تعبيره.
والورقة الأمريكية، المعروفة أحيانا باسم “ورقة براك”، هي خطة قدمها المبعوث الأمريكي توماس براك في 2025، تهدف إلى نزع سلاح حزب الله والفصائل المسلحة كافة في لبنان بشكل تدريجي وفق جدول زمني يبدأ بالأسلحة الثقيلة وينتهي بالخفيفة. كما تضمنت الورقة مطالب بالإسراع في ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا وإسرائيل، ووقف الأعمال العدائية، وتنفيذ القرار الدولي 1701 بعد تسليم السلاح.
وتدعو الورقة أيضا لدعم إعادة إعمار المناطق المتضررة وتعزيز الازدهار الاقتصادي اللبناني، مع تقديم دعم دولي إضافي للأجهزة الأمنية، خاصة الجيش اللبناني، وعقد مؤتمر اقتصادي دولي بمشاركة أمريكا وفرنسا ودول خليجية لدعم لبنان اقتصاديا.
وتواجه الورقة رفضا من بعض الأطراف اللبنانية، وتهدد الولايات المتحدة في حال رفض تسليم السلاح بفرض عقوبات اقتصادية وتضييق على لبنان، وربما استخدام إسرائيل ضغوط أمنية.
وبينما تستمر المناقشات الحكومية حول الورقة الأمريكية، قال المبعوث الأمريكي في بيان إن رد الحكومة اللبنانية على الورقة كان “رائعا”، مع وجود ورقة بديلة قدمها رئيس البرلمان نبيه بري تركز على التزام إسرائيل بالقرار 1701 أولا، ودراسة استراتيجية دفاعية جديدة تحفظ قوة لبنان وتمنع الاعتداء عليه مستقبلا.
وكان حزب الله أعلن أمس رفضه قرار الحكومة اللبنانية بتكليف الجيش وضع خطة لحصر السلاح بيد الدولة، مؤكدا أنه سيتعامل مع هذا القرار وكأنه غير موجود.
واتهم الحزب حكومة نواف سلام بارتكاب خطيئة كبرى تصب في مصلحة إسرائيل، من خلال تجريد لبنان من قوته.
المصدر: RT