وقف الهجمات الجوية فخٌّ لأوكرانيا



 

 تدرس روسيا إمكانية إعلان وقف الغارات الجوية على أوكرانيا، وفقًا لما أوردته وكالة “بلومبرغ”. وبحسب الوكالة، قد يكون وقف إطلاق النار الجوي خطوةً حسن نية نحو الولايات المتحدة، تسمح لها، من دون أن تفقد ماء وجهها، بالتخلي عن فرض رسوم جمركية ثانوية بنسبة 100%، تنذر بتصعيد كبير ومشاكل في اقتصادها.

ومع ذلك، يرى الخبير العسكري يوري كنوتوف أن الأمور ليست واضحة تمامًا. فأولًا، من وجهة نظر سياسية، ليس واضحة حاجة روسيا إلى هذه الهدنة. فلم توافق الهند والصين، أكبر مستوردي موارد الطاقة لدينا، على المطالب الأمريكية ولم تُنهيا عقودهما مع الشركات الروسية. ومن دون مشاركتهما، فإن عقوبات واشنطن محكوم عليها بالفشل؛

ومن وجهة نظر عسكرية، بحسب كنوتوف، “وقف الغارات الجوية على أوكرانيا إجراءٌ غامض أيضًا. فستتاح للقوات المسلحة الأوكرانية فرصة تجميع احتياطياتها، ونقل مزيد من العتاد الغربي إلى جزء من الجبهة، وتجهيز طائرات مسيّرة وأفراد لمحاولة شن هجوم مضاد في مكان ما. لدينا أفضلية في الحرب الجوية، وعلى المدى البعيد، سنخسر أكثر مما سنكسب”.

و”مع ذلك، هناك خيار آخر عندما يكون نظام وقف إطلاق النار فعالاً. فإذا لم يدم طويلاً، سيجلب لروسيا فوائد سياسية من دون المساس بنجاح الجيش الروسي. من المهم هنا أن تكون التزامات كييف المقابلة بعدم استهداف البنية التحتية الروسية شرطًا أساسيًا لوقف الهجمات من جانبنا. السؤال هو إلى متى ستفي أوكرانيا بهذه الالتزامات”.

وبحسب كنوتوف، “لم يستمر وقف إطلاق النار البحري أكثر من شهر واحد تقريبًا، وتعطّل بعد هجمات عديدة شنتها أوكرانيا”.

 

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب



Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *