“كيف تكون بتل أبيب وتتظاهر ضد مصر؟”.. غضب وسخرية بين المصريين بعد وقفة أمام سفارة القاهرة بإسرائيل



ونظم عدد من فلسطيني الداخل الإسرائيلى، وقفة احتجاجية أمام السفارة المصرية في تل أبيب، تحت شعارات دعم غزة بداعي غلق مصر معبر رفح والمشاركة في حصار القطاع، وهو ما نفته القاهرة في أكثر من مناسبة.

وكان على رأس المتظاهرين شخصيات معروفة مثل كمال الخطيب، نائب رئيس الحركة الإسلامية، ورائد صلاح، رئيس الحركة المحظورة.

وعلق مدونون مصريون وفلسطينيون على المظاهرة وأبدو تعجبهم من الاحتجاج على الموقف المصري بدلا من مطالبة إسرائيل بوقف عدوانها على غزة وفك الحصار، حيث تغلق إسرائيل جميع المعابر مع غزة وتعرقل دخول المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم.

وعلق أحد المدونين قائلا: “مفيش مظاهرة بدون تصريح، أخدوا التصريح من بن غفير اللي بيدعو لإبادة غزة”.

وقال مدون فلسطيني: “أنا صار عندي Erorr ومش قادر أستوعب! إنه كيف يعني تكون بتل أبيب وتتظاهر ضد مصر؟ كيف زبطت معك؟ وللي ما بيعرف.. هالمظاهرة مرخصة! يعني لازم لحتى تطلعها قدام السفارة المصرية، إنك تكون مقدم للداخلية الإسرائيلية وتشرحلهم الأسباب..”.

وواصل: “يعني أنت رحت للداخلية الإسرائيلية اللي بيقودها بن غفير الداعي لإبادة غزة وتطهيرها بمن فيها، لتأخذ منه ترخيص تهاجم مصر!! هذا شيء يفوق قدرتي على الاستيعاب، يفوق قدرتي على الفهم! أنتم انذال.. خونة وضيعين…”.

فيما علق آخر قائلا: “جماعة الإخوان نازلين يتظاهروا ضد مصر أمام السفارة المصرية في تل أبيب بالسبحة ورافعين علم الكيان وبيهتفوا الله أكبر ولله الحمد.. ضحكتونا”.

وأضاف آخر في تعليق على مشاركة كمال الخطيب في التظاهر: “مشاركة في مظاهرة ضد مصر في تل أبيب، طب ازاي مفروض على الأقل تكملوا سكات، من يوم 7 أكتوبر ساكتين وجايين دلوقتي تتكلموا، من باب أولى تتظاهر ضد إسرائيل، مين بيفكر للناس دي؟”

وعلق البرلماني والإعلامي المصري مصطفى بكري، على المظاهرة قائلا إن “الشعب الفلسطيني برئ من مجموعة الخونة الإخوان الذين نظموا مظاهره في تل أبيب لمحاصرة السفارة المصرية، وبعضهم كان يرفع العلم الإسرائيلي”.

وتابع: “قبل أن تتهمونا بالخيانة عليكم أن تتبرأوا من الجنسية الإسرائيلية التي تحملونها. مصر أشرف من هذه الأبواق النتنه والمسمومة، والتي تحركها أياد صهيونية. نحن ندرك حقيقة المؤامره الإخوانية – الصهيونية، ولكن هل أصابكم الحول والعمى، بدلا من أن تذهبوا إلى مقر وزارة الحرب الإسرائيلية للمطالبة بوقف الإباده والتجويع، تذهبون إلى سفارة البلد الذي وقف مع الشعب الفلسطيني بكل شرف ونزاهة”.

وواصل حديثه: “أنتم قله عميلة، لن تدفعوا مصر إلى الكفر بالقضية الفلسطينية، لأن الشعب الفلسطيني شعب شريف وعظيم ويعرف مصر ودورها. أما انتم أيها المتصهينون فلا قيمة لكم، لأننا نعرف أن تمامكم عند نتنياهو”.

فيما عقب الإعلامي المصري أحمد موسى قائلا: “ما هذه الوقاحة والخيانة؟…. نظموا هذه التظاهرة بعد التنسيق مع الكيان الصهيوني والحصول من المجرم بن غفير على تصريح للقيام بهذه التمثيلية السخيفة لتبرئة إسرائيل من جرائمها في غزة سواء القتل والحصار والتجويع “.

وتقول الحكومة المصرية إنها تتعرض لـ”حملة تشويه ممنهجة” للنيل من الدور المصري تجاه القضية الفلسطينية، وتحدث رئيس الحكومة مصطفى مدبولي ووزارة الخارجية حول هذا الأمر.

وقال مدبولي، في مؤتمر صحفي أمس، إن مصر لم تتوان يوما واحدا عن إدخال المساعدات الغذائية لأهالي قطاع غزة، فيما استنكرت وزارة لخارجية في بيان، “الاتهامات غير المبررة بأن مصر ساهمت أو تساهم في الحصار المفروض على قطاع غزة من خلال منع دخول المساعدات الإنسانية”.

وأكدت الوزارة أن هذه الاتهامات “سطحية وغير منطقية، وتتناقض في محتواها مع الموقف بل ومع المصالح المصرية”، مشيرة إلى “إدراكها الكامل لوقوف بعض التنظيمات والجهات الخبيثة وراء تلك الدعاية المغرضة”.

واليوم، عقب وزارة الخارجية على التظاهرات أمام عدد من السفارات المصرية، مؤكدة أنها لا تدعم القضية الفلسطينية، بل “على العكس تماما.. تصب في مصلحة الاحتلال الاسرائيلي وتقدم له هدية مجانية، وتجحف بالدور المصري التاريخي”.

وذكرت الوزارة أن هذا المظاهرات “تساهم ذلك في تشتيت الرأي العام الدولي والعربي عن المسؤول الحقيقي عن الكارثة الإنسانية في القطاع، وتخفيف الضغوط الدولية المتصاعدة خلال الفترة الأخيرة للتوقف عن الانتهاكات الاسرائيلية السافرة التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني ويتسبب في تحويل الانتباه عن الجرائم التي يعاني منها الشعب الفلسطيني”.

وشددت على أن هذا التظاهر “يستهدف مصر باعتبارها الركيزة الأساسية الصامدة والمدافعة عن حقوق الشعب الفلسطيني، الأمر الذي يلحق ضرارا بالغا بالكفاح الفلسطيني لنيل استقلاله ويخلق فرقة بين الشعوب العربية، بما يصب في صالح إسرائيل”.

المصدر: RT





Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *