عائلة الطالب السعودي الذي قتل طعنا في كامبريدج تحذر من أن بريطانيا ليست آمنة للزوار


إقرأ المزيد

أول تعليق من السفارة السعودية على مقتل طالب سعودي في مدينة كامبريدج البريطانية

وفي تفاصيل الجريمة التي هزت مدينة كامبريدج البريطانية، قُتل الطالب السعودي محمد يوسف القاسم، البالغ من العمر 20 عاما، في هجوم وصفته الشرطة بأنه “غير مبرر”. وقد وُجّهت تهمة القتل إلى رجل من المقرر أن يمثل أمام محكمة التاج في كامبريدج يوم الأربعاء.

القاسم كان يقيم في بريطانيا ضمن برنامج تدريب يمتد لعشرة أسابيع في إحدى مدارس تعليم اللغة. ووفقًا لشرطة كامبريدجشير، تلقت الجهات الأمنية بلاغًا عند الساعة 11:27 مساء الجمعة بشأن وقوع أعمال عنف في شارع “ميل بارك”، القريب من محطة القطار. وعلى الرغم من تدخل المسعفين، أُعلنت وفاته في موقع الحادث عند الساعة 12:01 من صباح السبت.

وفي تصريح لصحيفة “ذا ناشيونال”، عبّر ماجد أبا الخيل، الذي عرف نفسه بأنه عم الضحية، عن اعتقاد العائلة بأن المملكة المتحدة لم تعد وجهة آمنة، قائلا: “الكثير من الناس داخل بريطانيا وخارجها أبدوا قلقهم المتزايد من تصاعد معدلات الجريمة العنيفة، ونحن نرى أن البلاد لم تعد مناسبة للطلاب أو السياح”.

وأضاف: “نأمل أن يدفع هذا الحادث إلى تفكير جاد في أهمية تعزيز السلامة العامة وحماية الأرواح البريئة”.

وتحدث أبا الخيل عن ابن شقيقه قائلا إنه كان يقيم في مكة المكرمة ويخدم الحجاج وزوار الحرمين، واصفًا إياه بأنه شاب هادئ وطيب القلب، محبوب من الجميع. وأضاف: “كان يحلم بدراسة الطب، وجاء إلى بريطانيا بقلب مفعم بالأمل وشغف كبير بالتعلم. للأسف، انتهت رحلته بمأساة مؤلمة، والعائلة بأكملها تعيش حالة من الحزن العميق على هذه الخسارة الفادحة”.

ويأتي هذا التصريح في وقت تشهد فيه بريطانيا ارتفاعًا ملحوظًا في معدلات الجرائم العنيفة، بما في ذلك حوادث سرقة الساعات الفاخرة من نوع “روليكس”، وانتشار جرائم الطعن وسرقة الهواتف المحمولة.

وفي بيان صادر عن العائلة عبر الشرطة، وُصف القاسم بأنه “شاب مليء بالحيوية، ويتسم بالنبل والشجاعة”. وتابع البيان: “كان مصدر نور في العائلة، يترك أثرًا لا يُنسى في كل لقاء. كان سندًا لوالده، ورفيقًا له، ومساعدًا لأعمامه وخاله، والأقرب إلى قلب والدته وحضن شقيقاته”.

وأكدت مدرسة “EF International Language Campuses” في كامبريدج، وهي مؤسسة تعليمية خاصة تقدم دورات لغة إنجليزية للطلاب الأجانب، حزنها العميق على وفاة أحد طلابها البالغين.

في حين وُجهت إلى تشاس كوريغان، البالغ من العمر 21 عامًا ومن سكان كامبريدج، تهمتا القتل وحيازة سكين في مكان عام. وظهر كوريغان أمام محكمة الصلح في بيتربرة يوم الاثنين، وتم حبسه احتياطيًا إلى حين مثوله أمام محكمة التاج في كامبريدج يوم الأربعاء.

كما ألقت الشرطة القبض على رجل يبلغ من العمر 50 عاما، أيضا من كامبريدج، للاشتباه في مساعدته للجاني، ولا يزال قيد الاحتجاز. ومن المقرر إجراء تشريح لجثة القاسم يوم الثلاثاء.

المصدر: “ذا ناشيونال”



Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *