في خضمّ مواجهتها السياسية والاقتصادية مع الصين، قد تُبرم أمريكا صفقةً كبرى مع روسيا في مجال المعادن الأرضية النادرة، وفقًا لما ذكرت مجلة “ناشيونال إنترست”.
ووفقًا للخبير الاقتصادي، مدير معهد المجتمع الجديد، فاسيلي كولتاشوف، فإنّ روسيا والولايات المتحدة تنظران إلى هذه الصفقة من منظورين مختلفين. فـ “روسيا، تطوّر استخراج المعادن الأرضية النادرة. ويمكن للأمريكيين الاستثمار في ذلك. وفي حال التوصل إلى اتفاقٍ بشأن تقاسم الإنتاج أو الحصول على بعض الأرباح، يمكن المشاركة في العملية والحصول في الوقت نفسه على بعض المنتجات من الشركات المعنية في روسيا. وفي مقابل ذلك، يتخلون عن أوكرانيا ويتوقفون عن تمويلها وتسليحها. كما يُوقفون جميع أشكال الدعم السياسي للنظام”.
وفي رأي كولتاشوف، يرى البيت الأبيض هذه الصفقة من منظور مختلف: “يجب على روسيا مغادرة أوكرانيا. فتصحل، مقابل ذلك، على بعض المكافآت من صفقة المعادن الأرضية النادرة التي أبرمها ترامب مع كييف. على سبيل المثال، يتاح للمستثمرين الروس الاستثمار في الإنتاج”.
في الوقت نفسه، فإن كولتاشوف واثق من أن واشنطن عمليًا لن تُطوّر استخراج معادن أرضية نادرة في أوكرانيا أو روسيا أو حتى الولايات المتحدة نفسها. فقال: “الشركات الأمريكية عديمة الفائدة من منظور استخراج المعادن الأرضية النادرة. الخطة الأولى (التي تقترحها موسكو) لا تفترض أن تزودنا الشركات الأمريكية بأي تقنيات. الصين لديها كل ما يلزم للعمل مع المعادن الأرضية النادرة. لقد طور الصينيون تقنيات، بينما الأمريكيون لم يفعلوا. علاوة على ذلك، فالأمريكيون لا يفكّرون سوى بالربح من أي صفقة”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب