أُعلن رسميًا عن المحاور الموضوعية للبرنامج التخصصي المصاحب للندوة الدولية الثانية بعنوان “صناعة المستقبل”، التي ستعقد في الفترة من 7 إلى 8 أكتوبر 2025 في المركز الوطني “روسيا” بمدينة موسكو.
تُقام هذه الندوة استجابةً لتوجيهات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وفي إطار تنفيذ مبادرات “عقد العلوم والتكنولوجيا” في روسيا، وتستعرض سلسلة من القضايا الاستراتيجية الحيوية، تشمل التحولات الديموغرافية، التوسع الحضري العالمي، التعاون العلمي والتكنولوجي، والفضاء الرقمي. ويدعو المنظمون حاليًا أعضاء مجتمع الخبراء والمتخصصين إلى التسجيل للمشاركة في فعاليات البرنامج من خلال تقديم طلب إلكتروني عبر الموقع الرسمي للندوة.
أهداف البرنامج ومحاوره الأساسية
يهدف البرنامج التخصصي إلى بلورة سيناريوهات إيجابية لمستقبل البشرية، من خلال ثلاث مسارات رئيسية: “المجتمع”، “التكنولوجيا”، و**”التعاون العالمي”**، حيث يُتوقع أن تتقاطع فيها العلوم، والتقنيات، والمعرفة الإنسانية، مع الخيال الإبداعي لرسم صورة متكاملة للمستقبل.
1. مسار “المجتمع”
يركز هذا المسار على تحليل التحولات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية في العالم المعاصر. وسيُناقش المشاركون قضايا مثل:
- التحديات الديموغرافية والحلول الممكنة.
- آثار التحضر وتطور المدن الذكية.
- تغيرات سوق العمل ومستقبل المهارات.
- دور الهندسة الاجتماعية وتأثيرها على بنية المجتمع.
- التعاون بين المدن والشركات في بناء بيئات مستدامة.
- التجارب الروسية والدولية في إنشاء رموز بصرية ثقافية.
كما سيتضمن المسار مختبرًا إعلاميًا مستشرفًا للمستقبل، يهدف إلى تطوير رؤى إبداعية ومقترحات ملهمة حول شكل العالم في العقود القادمة، مع تركيز خاص على دمج العلوم بالفنون وتحليل عمليات التصميم الاجتماعي والتكنولوجي.
2. مسار “التكنولوجيا”
يسلط هذا المسار الضوء على الابتكارات التطبيقية التي تُعيد تشكيل واقعنا اليوم، ويغطي مواضيع متقدمة مثل:
- الأمن السيبراني وحماية البنية الرقمية.
- التطورات في التكنولوجيا الحيوية: من طباعة الأعضاء إلى تعديل الجينات.
- تطوير مواد مستقبلية ذات خصائص فائقة.
- التكامل بين البشر والذكاء الاصطناعي.
- التحولات في الفضاء الرقمي وتأثيرها على الحياة اليومية.
سيكون هذا المسار منصة لتبادل الخبرات بين العلماء، والمهندسين، ورواد الصناعة، لمناقشة كيف يمكن للتقنيات الناشئة أن تُستخدم بمسؤولية لخدمة البشرية.
3. مسار “التعاون العالمي”
يُعنى هذا المسار ببناء جسور من التعاون بين الدول والشعوب، مع التركيز على:
- القيم المشتركة التي يمكن أن توحد البشرية.
- آليات جديدة للتعاون بين روسيا ودول الجنوب العالمي، خاصة أفريقيا.
- الشراكات الاستراتيجية ضمن منظمات مثل بريكس ومنظمة شنغهاي للتعاون.
- تصميم مشاريع كبرى تُسهم في بناء مستقبل مشترك.
كما سيتم استكشاف كيفية تعزيز الحوار بين الحضارات، وتطوير رؤية جماعية لمستقبل مستدام ومنصف.
مشاركة واسعة وتفاعل متعدد التخصصات
ستجمع الندوة أكثر من 7000 خبير من مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك دول منظمة شنغهاي للتعاون، ودول بريكس، وآسيا والمحيط الهادئ، وأوروبا، والولايات المتحدة. وسيشارك في النقاشات ممثلون عن الحكومات، وعلماء، ورواد التكنولوجيا، ومستشرفو المستقبل، وفنانون، ومحللون، وشباب مبدع.
وسيُعطى الشباب أولوية خاصة، من خلال إشراكهم في ورش العمل والمبادرات المستقبلية، بهدف تمكين الجيل القادم من المساهمة في صياغة المستقبل.
برنامج توعوي مفتوح للجمهور
إلى جانب البرنامج التخصصي، يجري التحضير لـبرنامج توعوي مفتوح يستهدف الجمهور العام من جميع الفئات العمرية. وسيُقدم هذا البرنامج محتوى شيقًا وسهل الفهم حول:
- استكشاف الفضاء والرحلات المستقبلية.
- الاكتشافات في فيزياء الكم.
- الابتكارات التكنولوجية التي تُغير حياتنا.
- تمثيلات المستقبل في الفنون والثقافة.
ومن المقرر أن يُفتح التسجيل في البرنامج المفتوح بدءًا من سبتمبر 2025 عبر الموقع الرسمي للندوة، حيث سيُتاح للزوار فرصة حضور عروض ملهمة، وورش عمل تفاعلية، وعروض فنية مستقبلية.
تُعد “صناعة المستقبل” منصة دولية رائدة لتبادل الأفكار، وتطوير السيناريوهات المستقبلية، وتحفيز التعاون بين العلوم، والتكنولوجيا، والفنون، بهدف بناء عالم أكثر استدامة وازدهارًا.
