أفادت بذلك المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، وقالت في إحاطة إعلامية اليوم: “هذا النهج التمييزي الذي تنتهجه سلطات ريغا تجاه مجموعة محددة من السكان – أي حاملي جوازات السفر الروسية – هو دليل على انتهاك لاتفيا المنهجي والخبيث لالتزاماتها الدولية”.

وأضافت الدبلوماسية الروسية: “أحد المظاهر البارزة للسياسة الفاشية الجديدة التي تنتهجها السلطات اللاتفية، تمثل في قيامها في يوم 18 يوليو عام 2025، بطرد فاسيلي موسكاليونوف المحارب القديم المشارك في الحرب العالمية الثانية والبالغ من العمر 98 عاما، وذلك بعد إعلانه في ريغا تهديدا للأمن القومي”.
ولفتت زاخاروفا الانتباه إلى أن “السبب الحقيقي وراء طرد هذا الرجل الطاعن في السن، يكمن في رفضه التوقيع على استبيان تشهيري ضد روسيا. وهنا نرى بوضوح الدوافع الانتقامية للنخبة الحاكمة في لاتفيا، التي، في رأيي، وضعت لنفسها هدفا، حرفيا، وهو الانتقام من قدامى محاربي الحرب الوطنية العظمى، والثأر من روسيا بعد انتصارنا قبل 80 عاما على فاشية هتلر وعملائها في البلطيق”.
وتابعت زاخاروفا القول إن “روسيا لم ولن تتخلى أبدا عن أبنائها ولن تنسى قط أبطالها”.
وأشارت الدبلوماسية إلى أن سلطات مقاطعة بسكوف القريبة من لاتفيا، ساعدت المحارب القديم في توفير السكن له، ووفرت له الرعاية الطبية وغيرها من المساعدات الضرورية.
في بداية عام 2024، تم ترحيل المتقاعد العسكري الروسي بوريس كاتكوف البالغ من العمر 82 عاما، قسرا من لاتفيا بذريعة تهديد الأمن القومي.
قبل ذلك، صدر عن وزارة داخلية لاتفيا، قرارا اعتبر أن كاتكوف يشكل تهديدا لأمن الجمهورية القومي و”حكم عليه” بالترحيل من لاتفيا لأجل غير مسمى. ولم تقدم الوزارة وقائع تدل على “ذنب” المتقاعد العجوز. وظلت زوجته وأطفاله وأحفاده في لاتفيا.
في وقت سابق، قررت السلطات اللاتفية طرد 841 مواطنا روسيا آخر لعدم إلمامهم باللغة اللاتفية. في بداية عام 2024، كان هناك 1167 مواطنا روسيا على قائمة الترحيل، وكان 70% منهم فوق سن الستين.
قبل عام باتت سارية القواعد التي تلزم المواطنين الروس المقيمين في لاتفيا والراغبين بتمديد هذه الإقامة باجتياز اختبار في اللغة اللاتفية.
وفي فبراير 2024، قضت المحكمة الدستورية في لاتفيا بأن طرد الروس بسبب عدم معرفتهم باللغة اللاتفية أمر مبرر.
المصدر: وكالات