وقالت جامعة الدول العربية، في بيان، “إن إعلان الائتلاف تشكيل حكومة موازية في مدينة نيالا، واعتزامه تسمية حكام لعدد من الأقاليم، يمثل تحديا صارخا لإرادة الشعب السوداني، ومحاولة لفرض أمر واقع بالقوة العسكرية دون اكتراث بما يمكن أن تؤديه هذه الخطوة من تعقيد أي أمل في حل سياسي شامل للأزمة السودانية وزيادة دوامات العنف والتشريد التي يعاني منها ملايين الأبرياء من الشعب السوداني”.

وأكدت جامعة الدول العربية “رفضها القاطع لتشكيل أي حكومات أو إدارات موازية من خارج الإطار الدستوري والقانوني للدولة السودانية”، محذرة من “التمادي في خطط إضعاف مؤسسات الدولة السودانية، وإحلال الفوضى محل القانون، وقوة السلاح محل الإرادة الشعبية، في محاولة لتقسيم السودان، وتحويل البلاد إلى كانتونات متناحرة، بما ينذر بعواقب وخيمة على السلم والاستقرار والأمن الإقليميين”.
وأشارت الجامعة العربية إلى بيان مجلس الأمن الدولي، الصادر في الخامس من مارس الماضي، مؤكدة أنه “رفض إنشاء سلطة حاكمة موازية في السودان لما سيؤديه من تفاقم للصراع الدائر في السودان، وتفتيت البلاد، وتفاقم الوضع الإنساني المتردي أصلا”.
ودعت الجامعة العربية “الأطراف السودانية التي تقف وراء إنشاء هذه الحكومة الموازية غير الشرعية إلى وقف أي خطوات أحادية تزيد من تفكك الدولة السودانية تحت أي حجج، والالتزام الفوري بوقف الأعمال العدائية وفق اتفاق جدة، واحترام القانون الدولي الإنساني بما يمكن من تسهيل نفاذ المساعدات الإنسانية إلى المتضررين من النزاع، وتسهيل جهود الحوار السياسي بين الأطراف المدنية برعاية الوساطات الإقليمية والدولية”.
هذا وأدانت وزارة الخارجية السودانية، يوم الأحد، ما وصفتها بـ”الحكومة الوهمية” التي أعلنت عنها قوات الدعم السريع، داعية الدول المجاورة على “عدم الاعتراف والتعامل مع هذا التنظيم غير الشرعي”، فيما عارض الجيش هذه الخطوة بشدة مع استمرار الحرب الدائرة منذ عامين ونيف.
المصدر: RT