محلل إسرائيلي: فشل هائل في غزة.. شعارات النصر و”أبواب جهنم” جوفاء لا تقنع أحدا مع سقوط الجنود يوميا


 وأكد يسخاروف في مقال بصحيفة “يديعوت أحرونوت”، أن الحكومة الإسرائيلية أخفقت في ترجمة المكاسب العسكرية المحدودة إلى نتائج سياسية ملموسة على الأرض، رغم التحذيرات المسبقة من قادة أمنيين وعسكريين بارزين.

إقرأ المزيد

السيناتور ليندسي غراهام يطرح سيناريو جديدا بشأن غزة بعد الاستيلاء على القطاع

وقال يسخاروف إن الجميع أدرك الحاجة إلى خلق واقع سياسي جديد في غزة يترجم ما وصفه بالإنجازات العسكرية التكتيكية، باستثناء نتنياهو، مضيفا أن “الآن، الجميع يدفع الثمن”.

ورغم تناول الإعلام الإسرائيلي والعالمي للفشل الاستخباراتي والعسكري في 7 أكتوبر، يعتقد يسخاروف أن الفشل السياسي الذي تلا ذلك أكثر عمقا وتأثيرا، مشيرا إلى أن شخصيات مثل وزير الدفاع السابق يوآف غالانت، ورئيس الأركان هرتسي هاليفي، ورئيس الشاباك رونين بار، حذروا بوضوح من أن استمرار القتال دون رؤية سياسية لـ”اليوم التالي” سيجعل أي نصر عسكري بلا قيمة.

وبحسب الكاتب، فإن نتنياهو أحبط عمدا أي مبادرة سياسية تنطوي على دور للسلطة الفلسطينية، ليس لدواع أمنية، بل بدافع الحفاظ على ائتلافه الحاكم، خشية انهياره في حال الوصول إلى وقف إطلاق نار قد يؤدي إلى لجنة تحقيق وانتخابات مبكرة، في ظل تهديدات الانسحاب من الحكومة من قبل إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش.

وأضاف أن الجيش الإسرائيلي أدرك منذ وقت طويل أن لا دور له في غزة، لكن القيادة السياسية تواصل الدفع باتجاه الحرب رغم الكلفة الباهظة، سواء على الصعيد الإنساني أو العسكري، في وقت تتصاعد فيه الانتقادات الدولية وتعزل إسرائيل دبلوماسيا، حتى من قبل أقرب حلفائها.

وأشار يسخاروف إلى أن إسرائيل باتت تقارن من قبل العالم بأنظمة قمعية مثل نظام بشار الأسد في سوريا، بينما تتعرض لموجة من الاعترافات الأوروبية بالدولة الفلسطينية، وسط تزايد مشاهد المجاعة والنزوح الجماعي في غزة، دون انهيار حقيقي لحماس.

وانتقد الكاتب تكرار القيادة السياسية الإسرائيلية لـ”شعارات جوفاء” مثل “النصر الكامل” و”أبواب جهنم”، مشيرا إلى أنها لم تعد تقنع أحدا، لا في غزة ولا في الداخل الإسرائيلي، مع سقوط الجنود يوميا دون هدف واضح.

واعتبر أن حماس باتت تدرك أن الوضع الإنساني الكارثي في غزة هو سلاح سياسي فعال، وأن إسرائيل تجد نفسها مضطرة لإدخال مساعدات إنسانية واسعة دون مقابل، بعدما حاولت الالتفاف على الحركة من خلال هيئة أمريكية-إسرائيلية لتوزيع الغذاء.

واختتم يسخاروف مقاله بالقول إن ما يحدث لم يعد خدعة، بل هو فشل مستمر يتسرب إلى الرأي العام والجيش، مع رفض جنود من وحدة “ناحال” العودة إلى غزة، بعدما باتوا يرون في الحرب وسيلة لبقاء نتنياهو في الحكم، لا لتحقيق أمن إسرائيل أو تغيير الواقع السياسي في القطاع.

المصدر: “يديعوت أحرنوت”



Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *