وكتب عراقجي على صفحته في منصة “إكس”: “إيران تعلم جيدا ما حدث خلال العدوان الأمريكي الإسرائيلي الأخير، سواء لنا أو لأعدائنا، بما في ذلك حجم الضربات والتي لا تزال المعلومات عنها خاضعة للرقابة والتكتم.. إذا تكرر العدوان، فلن نتردد في الرد بقوة أكبر، وبطريقة يستحيل معها إخفاء العواقب”.
Iran, a nation with a rich culture originating from 7000 years of civilization, will never respond to the language of threat and intimidation. Iranians have never bowed down before any foreigners and respond only to respect.
Iran knows exactly what happened during the recent…
— Seyed Abbas Araghchi (@araghchi) July 28, 2025
وأضاف: “إيران، أمة ذات ثقافة عريقة تمتد لسبعة آلاف عام من الحضارة، لن تستجيب أبدا للغة التهديد والترهيب.. لم ينحن الإيرانيون قط أمام أي أجنبي، ولا يستجيبون إلا للاحترام”.
كم أوضح أن “أكثر من مليون إيراني يحتاجون إلى نظائر مشعة طبية ينتجها مفاعل طهران البحثي، كما تحتاج إيران إلى التخصيب لتزويد المفاعلات النووية الناشئة بالوقود”.
وأكد عراقجي أن “أي عاقل لن يتخلى عن ثمار الاستثمار الهائل في التكنولوجيا المحلية والسلمية التي تنقذ الأرواح، لمجرد أن الأجانب المتسلطين يطالبون بذلك”.
وأشار إلى أن “القصف غير القانوني الأخير للمنشآت النووية الإيرانية أثبت ما كنا نؤكده دائما، وإذا كانت هناك مخاوف بشأن احتمال تحويل برنامجنا النووي إلى أغراض غير سلمية، فقد ثبت عجز الخيار العسكري، لكن الحل التفاوضي قد ينجح”.
واختتم عراقجي: “يجب أن يعلم الجميع أننا لم نشتر برنامجنا النووي السلمي، بل بنيناه بالدم والعرق والدموع، ولا يمكن تدمير التكنولوجيا والمعرفة التي طورتها مواردنا البشرية الهائلة بالقصف، صحيح أن منشآتنا للتخصيب تضررت بشدة، لكن تصميمنا ليس كذلك”.
وتأتي تصريحات وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، بعد تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أن الولايات المتحدة مستعدة لشن ضربة جديدة على المنشآت النووية الإيرانية في حال حاولت طهران إعادة تشغيلها.
وتشكل مسألة “تخصيب اليورانيوم” نقطة خلاف رئيسية بين طهران وواشنطن، إذ تؤكد إيران حقها في مواصلة التخصيب لأغراض مدنية، وهو الأمر الذي ترفضه الولايات المتحدة.
يذكر أن وزارة الخارجية الإيرانية قد أكدت في وقت سابق، أن طهران أبلغت الاتحاد الأوروبي و”الترويكا” خلال المفاوضات في إسطنبول بحقها في مواصلة تخصيب اليورانيوم على الأراضي الإيرانية.
المصدر: RT